في رواية المسخ نجد كافكا يكثف مشاعره ووجدانه بما اكتسب من تجارب حياتية وفنية وفلسفية فحشد ككاتب حاذق وإنسان مرهف الحس أدواب تعبيره عن هذه الحالة فيحول بطل الرواية إلى حشرة تعيش في عزلة تامة عن المجتمع والأسرة فيصير غري ًبا تما ًما عن المجتمع الإنساني كله حتى إنه يفقد السيطرة على حركة جسده وهي بداية غربته الجسدية أي كإنسان فرد في مجتمع قاس قيد حريته حتى أفقد حرية الحركة والتوجه بعد تحوله إلى حشرة.